Q.S.C صاحب الموقع
عدد الرسائل : 112 العمر : 32 الموقع : https://alhaeh.mam9.com العمل/الترفيه : منتداي https://alhaeh.mam9.com المزاج : الانترنت تاريخ التسجيل : 26/01/2008
| موضوع: أوطان..... تحت حصار علماء السلطان الثلاثاء مارس 04, 2008 5:08 pm | |
| كان الأمراء في صدر الإسلام هم العلماء ....والرعية هم الجند ....فاطرد النظام وكان العوام القواد فريقا، والأمراء فريقا آخر، ثم فصل الله الأمر بحكمته البالغة وقضائه السابق فصار العلماء فريقا والأمراء آخر ، وصارت الرعية صنفا وصار الجند آخر، فتعارضت الأمور ولم ينتظم حال الجمهور"
هذه الظاهرة التي سجلها الفقيه أبو بكر بن العربي عن أحوال العلماء والأمراء حيث كان الصحابة أمراء وعلماء في ذات الوقت يشرعون للحكم ويحكمون بالشرع ثم حدث خلاف حول الحكم فاستأثر الأمراء بالسلطة وتمسك العلماء بالرأي وانفصل العلم ورجاله عن السياسة ورجالها وكانت المحاولات تجري لاستمالة فريق من العلماء لتقديم البيعة وعقود الولاء والطاعة ومن ثم تقلد المناصب والعطايا والعيش في قصور السلطان وتحت رعايته فيما أبى فريق آخر - صدق ما عاهد الله عليه - إلا الدفاع عن مصالح الأمة وحمل قضاياها والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هذا فضلا عن الحسبة والمراقبة والمحاسبة ولاقوا في سبيل ذلك أشد صنوف العذاب والإعتقالات والسجون والتهميش من السلطان لكنهم حظوا بمساندة جماهيرية واسعة وربما لم يتأخر كثير منهم عن المساهمة في الثورات ضد الحكام الظلمة أو قيادة التمردات وحركات الاحتجاج والمطالبة برد الحقوق ورفع المظالم وما مثال :حجر بن عدي الكندي عنا ببعيد الذي رفض ما كان يشيعه عمال معاوية بن أبى سفيان من سب للإمام علي بن أبى طالب وكانت النتيجة الشهادة ومن العلماء الذين واجهوا الحكم الأموي وخاصة الحجاج بن يوسف الثقفي الذي صاح بعد جدال مع الإمام سعيد بن جبير: اذبحوه، والتابعي سعيد بن المسيب الذي امتنع عن تقديم البيعة لابني عبد الملك بن مروان رغم أن أهل المدينة بايعو تحت الضغط والإرهاب وسجن الإمام وضرب كما لاننسي المضايقات التي تعرض لها الحسن البصري والأئمة الأربعة وأئمة آل البيت من الحكام(الأمويين والعباسيين) ناهيك عما حدث لسلطان العلماء العز بن عبد السلام وابن تيميه وابن رشد من نفي وسجن وتشهير كل هؤلاء وغيرهم من علماء أحرار في مختلف العصور والأقطار بسبب مواقف لم تكن ترضي الحكام لما تحمله من مضامين سياسية معارضة.
استمر الأمر بين (الحكام والأمراء) كذلك : شد وجذب، تبعية واستقلال، إغراء وإقصاء حتى وقع (انقلاب/ثورة)عام 1952وما لحقها من تغيرات سياسية واجتماعية واقتصادية علي إثرها تمت مصادرة أوقاف الأزهر ومعها حريته وتعيين شيخه ووزير أو قافه وتأميم الدين والمساجد والعلماء والخطباء وجعلهم مجرد موظفون عاملون لديها وسار في ركب ذلك كثير إما طوعا أو كرها حتى سمعنا الدعوات تنطلق للسلطان من فوق المنابر من بعض الفقهاء الممالئين دون خجل أو حياء وكأنهم نسوا مقولة الإمام عبد الرحمان الكواكبي وصفا لهؤلاء الذين "ليس من شأنهم أن يفرقوا مثلا : بين الفعال المطلق والحاكم بأمره، وبين لا يسأل عما يفعل وغير مسؤول، وبين المنعم وولي النعم، وبين جل شأنه وجليل الشأن وبناء عليه يعظمون الجبابرة تعظيمهم لله ويزيدون تعظيمهم علي التعظيم لله لأنه حليم كريم، ولأن عذابه آجل غائب ،وأما انتقام الجبار فعاجل حاضر " بل إنه ينعتهم بفقهاء الاستبداد الذين"أوجبوا لهم - أي للحكام المستبدين- الحمد إذا عدلوا وأوجبوا الصبر عليهم إذا ظلموا وعدوا كل معارضة لهم بغيا يبيح دماء المعارضين" ونسي علماء الدنيا بوصف الإمام أبو حامد الغزالي نصيحته " لا تصحب السلطان وإياك وخدمته لأنك إن كنت له مطيعا أتعبك وإن خالفته قتلك وأعطبك" وسمي العلامة عبد الرحمان ابن الجوزي في نقد مسالك الفقهاء مخالطة الفقهاء للأمراء والسلاطين ومداهنتهم وترك الإنكار عليهم مع القدرة علي ذلك بأنه من تلبيس إبليس فيقول بأنهم " ربما رخصوا لهم فيما لا رخصة لهم فيه لينالوا من دنياهم عرضا فيقع بذلك الفساد". فأين هم العلماء الأحرار من قضايا الأمة- الآن - الاستعمار الانجلوا سكسوني والصهيونية ومحاولة الهيمنة من الخارج والاستبداد والاعتقالات والتعذيب والفساد والجهل والفقر والتخلف الثقافي والتراجع الحضاري من الداخل ؟...........................وأين هم من مقولة أمير الشعراء أحمد شوقي واصفا الصادقين منهم :
كانوا أجل من الملوك جلاله وأعز سلطانا وأفخم مظهرا.
ألم يسمع علماء السلطان وأصحاب التكايا ومن شايعهم عن بطولات علماء معاصرين أمثال: الشيخ الدر دير والحفني وعمر مكرم إبان الاحتلال الفرنسي لمصر والثائر الإسلامي جمال الدين الأفغاني وتلميذه محمد عبده والشهيد حسن البنا وفيلسوف الثورة الإسلامية الشهيد الدكتور علي شريعتي وروح الثورة الإمام آيه الله الخميني الذي كان يلقب هؤلاء الساكتون عن الحق بفقهاء الحيض والنفاس - حيث لا يتقنون الحديث إلا في الشعائر والعبادات والتحميد والتسبيح للسلطان فقط - وأسد المنابر الشيخ عبد الحميد كشك والشهيد محمد باقر الصدر الرافض لسياسيات نظام صدام الشمولية الطاغوتية وكانت كلمته الأخيرة في حواره الشهير مع صدام : أن أذبح كما ذبح الحسين.
إن العمل وبجدية علي استقلا ل مؤسسة الأزهر وجامعته ورجاله وكل الهيئات التابعة له ماليا وإداريا وكذلك المؤسسات الإسلامية كافة عن بيروقراطية الدولة والكف عن التأميم لهو أحد السبل لعودة دور حقيقي للعلماء وتجديد الثقة فيهم وسد الطرق علي كل متعصب يسحب البساط ويطلق الفتاوى والتكفيرات ......ثم نتساءل- في غفلة - لماذا تظهر هذه الجماعات المتشدد؟؟
إن القول والدفاع عن الحقوق لا تحتاج إلى المراوغة أو المراجعة أو اللجوء للتقية ومن يفعل ذلك ينتهي ويحترق وتضيع كلمته أمام الناس والتاريخ ومن قبلها أمام الله.
تدبروا معي هذه الكلمة الجوهرية ليحي بن معاذ الرازي التي تصلح لعلماء - السلطان ،المناصب ،الدنيا- اليوم كان يقول: " يا أصحاب العلم قصوركم قيصرية وبيوتكم كسروية وأثوابكم ظاهريه وأخفافكم جالوتية ومراكبكم قار ونية وأوانيكم فرعونية ومآثمكم جاهلية ومذاهبكم شيطانية فأين الشريعة المحمدية؟؟؟؟". | |
|
^_^BaBa JuDo^_^
عدد الرسائل : 151 العمر : 33 العمل/الترفيه : JuDo المزاج : حبوب ومرح تاريخ التسجيل : 06/06/2008
| موضوع: رد: أوطان..... تحت حصار علماء السلطان السبت يونيو 07, 2008 1:26 am | |
| تسلم على هالشغل الحلو يا صديقي
تقبل مروري | |
|
مدريدي كوول
عدد الرسائل : 90 العمر : 29 العمل/الترفيه : طالب المزاج : الكمبيوتر تاريخ التسجيل : 07/06/2008
| موضوع: رد: أوطان..... تحت حصار علماء السلطان الإثنين يونيو 09, 2008 2:18 am | |
| تسلم اوي علىى الشغل.. تقبل المرور | |
|
Ma_Jr7Tk
عدد الرسائل : 106 العمر : 34 العمل/الترفيه : الانترنت المزاج : كيفي كويتي تاريخ التسجيل : 06/06/2008
| موضوع: رد: أوطان..... تحت حصار علماء السلطان الإثنين يونيو 09, 2008 2:19 am | |
| مشكوووووووووووور خيوووووو | |
|